وفاة أكبر معمرة في الجزائر
تُوفيت الحاجة بلال عواوش أكبر معمرة في الجزائر عن عمر ناهز 125 عاما، ووريت الثرى بمسقط رأسها في ولاية تقرت 650 كم جنوب العاصمة.
وحسب تصريح أفاد به حفيد المعمرة الراحلة، لقناة البلاد، فإنّ الحاجة بلال عائشة أو عواوش من مواليد 1898 بتقرت، ويقول قريب المعمرة، إنّ الراحلة لم تعان من أيّ مرض في حياتها، فعاشت دون أدوية ولم تزر أبدا في حياتها طبيبا، ولم تصبها حتى أمراض الشيخوخة، مثل السكري أو إرتفاع الضغط وغيرها من الأمراض المزمنة، وفي الوقت الذي انتشر فيه وباء كوفيد وعم فيه أرجاء العالم، لم تصب الحاجة عواوش به ولم تعرف له سبيلا.
كما أنّها لم تعان أبدا من مرض الخرف أو الزهايمر الذي يرافق عادة الطاعنين في السن، بل أنّها يقول حفيدها، تحفظ الأحداث بتواريخها وتصحح للعائلة تواريخ أحداث كثيرة لم تنسها رغم انها جاوزت القرن من الزمان، بسبب قوة ذاكرتها.
ويشير إلى أنّ بصرها كان حادا للغاية، لكنها بدأت تفقد بعضاً منه في السنتين الماضيتين، ورغم ذلك فإن ذلك لم يمنعها من تمييز زوارها من خلال أصواتهم.
وكانت المعمرة الراحلة حسب أوصاف حفيدها طويلة القامة وذات بنية قوية. ويقول المتحدث إنّ أعز أصدقاء الراحلة كان إبنتها التي تبلغ الآن ثمانين عاما، فكانت مؤنستها التي تروي معها القصص والأحداث وعاشت طول عمرها إلى جانبها ولم تفارقها أبدا إلى أن غادرت الحياة.
ولم تكن الحاجة عواوش بحسب حفيدها، تميل إلى الطعام الجاهز أو سواه، فمأكلها كان طبيعيا مئة بالمئة ، تتغذى على القمح والشعير المطحونان، فكانت تحب خبز البيت و"الكسرة" المعدة على نار الحطب، وتطهو طعامها بزيت الزيتون، كما أنها كانت تحب كثيرا أكل الزبدة الطبيعية من أصل حيواني، وتحضر شرابها من مختلف الأعشاب الطبيعية.